«سأترك الدنيا خلال أيام»
محمد بن سيرين فقيه ورع أدرك ثلاثين صحابيا قبل وفاته.. ورغم تراثه الفقهي الكبير لم يشتهر للأسف سوى بكتاب "تعبير الأحلام" الذي يشكك كثير من المؤرخين بعلاقته به (وفصلت ذلك في مقال تجده في جوجل بعنوان: مشكلتنا مع ابن سيرين)..
المفارقة أن ابن سيرين نفسه مات كما هو مشهور في سيرته بعد حلم غريب فسره لامرأة غريبة.. فقد دخلت عليه وهو يهم بتناول طعام الغداء فقالت له: أريد أن أقص عليك رؤيا رأيتها البارحة، فقال لها: أتتركينني آكل أم أعبر رؤياك أولا؟.. فقالت: كُل أولاً، فأكل ثم قال لها: قصي عليَّ رؤياك، قالت: رأيت القمر يدخل في قلب الثريا ثم سمعت منادياً يقول اذهبي وقصي رؤياك على ابن سيرين.. فامتقع وجهه وقال: ويلك كرري ماذا رأيت؟ فأعادت عليه نفس الكلام فأمسك بطنه متألماً وقال لأخته حين سألته الخبر: إني ميت بعد سبعة أيام بسبب هذا الطعام.. وبالفعل وقعت وفاته في سابع يوم من دورة القمر الأخيرة!
.. ولديّ كتاب يتضمن قصصا حقيقية تم تجميعها من أعداد سابقة من مجلة أميركية تدعى FATE أو القدر.. ومن القصص الغريبة التي جاءت على لسان أحد الأشخاص أن زوجته - قبل وفاتها بأسبوع - كانت تكرر جملة غريبة وغير دارجة على لسانها من قبل.. فكلما غضبت أو تعرضت للاستفزاز أو حتى أصيبت بالصداع تصرخ بعصبية "سأترك لكم هذه الدنيا خلال أيام"..
وخلال أيام دخل زوجها لإيقاظها فوجدها ميتة بلا سبب واضح ولم يتجاوز عمرها الرابعة والعشرين فقط..
.. أنا شخصيا على ثقة بأنه لو عمل استقصاء حول هذه الظاهرة لاكتشفنا أنها أكبر بكثير مما تبدو عليه..
واسأل من حولك فقط لتكتشف أن معظمهم يعرف قصصاً غريبة من هذا النوع!
نقلا عن الرياض